عبد الستار ايدهي

لو كان الناس يستوون في إدراك الرحمة الإلهية ما احتاج النبي صلى الله عليه وسلم أن يُقربها إلى مدارك الناس، برحمة الأم!.
إنهم يتقاربون كثيراً، وقد يستوون، في عبور حروف كلمة (الرحمة) بنجاح عبوراً عقلياً، ولكن أرواحهم، وقلوبهم، تتفاوت - بأمداء متباعدة جداً - في تذوق طعوم (الرحمة) المختلفة، وفي قراءة ألوانها، وصورها، على صفحات المخلوقات، ممنوحة كانت أو مطلوبة.
ولا سيما إذا اختلفت حروف المذهب، أو الدين، أو العرق، أو اللغة، أو غاب المترجم.
(عبد الستار إيدهي) ممن قرأ سطور الرحمة بروحه، وقلبه، وتذوقها، - فيما أظن - ولم تحجزه حواجز إختلاف الحروف: متى، وكيف، وأين؟، ودون: هل، ولماذا، ومَن؟...
إنه من الذين تبرعوا بمساحات كبيرة، مِن قلوبهم، وأوقاتهم، وفكرهم، وطاقتهم، وطفولتهم، لحاجات الفقراء، واليتامى، واللقطاء، والمرضى، والضعفاء، بل، والموتى!...