Brand: HACHETTE ANTOINE S.A.L.
MODEL: 614469059X
أكبر سجن على الأرض | إيلان بابيه
Store finder
من خلال وثائق يُكشف عنها للمرّة الأولى، يقدّم المؤرّخ الإسرائيليّ إيلان بابيه إثباتًا ملموسًا على أنّ حرب 1967 لم تكن نتيجة حتميّة لتصاعد التوتّر بين إسرائيل وكلّ من سوريا ومصر، كما تتناقله السرديّة التاريخية المعروفة. فسرعة حسم المعركة، وآليّة الحكم التي وُضعت قيد التنفيذ مباشرةً بعد القتال، تثيران تساؤلات مشروعة حول حقيقة ما كان مخطّطًا له.
ففي الواقع، لا قرارات الأمم المتّحدة سنة 1948 التي انتزعت 78٪ من أرض فلسطين، ولا كلّ تواطؤ العالم، كانت عوامل كافية لإشباع طمع الصهاينة بالسيطرة على ما يعتبرونه جزءًا من وطنهم التاريخيّ، أي الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة. فعقدوا في الغرف السوداء اجتماعات عدّة، ووضعوا الخطط القانونيّة والتنظيميّة لاحتلالهما وطرد الفلسطينيّين منهما، ولبثوا ينتظرون فرصة التنفيذ التي أتت بعد نحو عقدين. فما إن انقشع غبار المعركة حتّى بدأ الإسرائيليّون بتحويل الضفّة والقطاع إلى سجن كبير، فأصبح الفلسطينيّون شعبًا بلا هويّة ولا حقوق ولا مقوّمات عيش، تمزّق أرضه المستوطنات المزروعة كالأسافين.
تلك الخطّة السريّة لا تزال قيد التطبيق حتّى اليوم، فإسرائيل نجحت في إفراغ كلّ مبادرات السلام من مضمونها، وهي تستغلّ كلّ تعبير فلسطينيّ عن الغضب لتقضم مزيدًا من الأراضي، وتصعّد العنف والإذلال والإبادة الجماعيّة بهدف إقامة دولة يهوديّة ذات نقاء عرقيّ.
من خلال وثائق يُكشف عنها للمرّة الأولى، يقدّم المؤرّخ الإسرائيليّ إيلان بابيه إثباتًا ملموسًا على أنّ حرب 1967 لم تكن نتيجة حتميّة لتصاعد التوتّر بين إسرائيل وكلّ من سوريا ومصر، كما تتناقله السرديّة التاريخية المعروفة. فسرعة حسم المعركة، وآليّة الحكم التي وُضعت قيد التنفيذ مباشرةً بعد القتال، تثيران تساؤلات مشروعة حول حقيقة ما كان مخطّطًا له.
ففي الواقع، لا قرارات الأمم المتّحدة سنة 1948 التي انتزعت 78٪ من أرض فلسطين، ولا كلّ تواطؤ العالم، كانت عوامل كافية لإشباع طمع الصهاينة بالسيطرة على ما يعتبرونه جزءًا من وطنهم التاريخيّ، أي الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة. فعقدوا في الغرف السوداء اجتماعات عدّة، ووضعوا الخطط القانونيّة والتنظيميّة لاحتلالهما وطرد الفلسطينيّين منهما، ولبثوا ينتظرون فرصة التنفيذ التي أتت بعد نحو عقدين. فما إن انقشع غبار المعركة حتّى بدأ الإسرائيليّون بتحويل الضفّة والقطاع إلى سجن كبير، فأصبح الفلسطينيّون شعبًا بلا هويّة ولا حقوق ولا مقوّمات عيش، تمزّق أرضه المستوطنات المزروعة كالأسافين.
تلك الخطّة السريّة لا تزال قيد التطبيق حتّى اليوم، فإسرائيل نجحت في إفراغ كلّ مبادرات السلام من مضمونها، وهي تستغلّ كلّ تعبير فلسطينيّ عن الغضب لتقضم مزيدًا من الأراضي، وتصعّد العنف والإذلال والإبادة الجماعيّة بهدف إقامة دولة يهوديّة ذات نقاء عرقيّ.